الجمعة، 15 أبريل 2011 | By: أبو عبد الرحمن

أخطاء لغوية شائعة

يُقال : انسحب الفريق من المباراة ، والصواب : خرج الفريق من المباراة

يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره. ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به. ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص ، في حين أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقه.

يُقال : هذا الكتاب عديم الفائدة ، والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة

جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا، أي آفاته ، والعديم الذي لا مال له . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي .

يُقال: أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه ، والصواب : حنى رأسه خجلاً .

لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه وإشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم

يُقال: تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ، والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه .

ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :

فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا

فإن كنتَ توعدنا بالهجاء

وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعني توخّي.

الأولى وقصد الأحق، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :

قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْرَشَدًا } أي توخوا وعمدوا.

يُقال : نسائم الصباح الجميلة، والصواب : نسمات الصباح الجميلة

نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات. يقول ابن منظور صاحب لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات.

يُقال : إسهاما منها في تشجيع القدرات ، والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات

إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم . وهذه تعني كما يقول ابن فارس في مقاييس اللغة أسهم الرجلان إذا (اقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الاقتراع . ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى.

يُقال : مجوهرات فلان، والصواب : جواهر فلان

يقول ابن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر) )
كتاب المسقاة ص92

يُقال : البعض ، والصواب : بعض .

كثيراً ما تُردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .

وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجيء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف) . فالجوهري يقر بأن بعض لم تجيء عن العرب بالألف واللام .

وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل71)

يُقال : تـصـنـّـت ، والصواب : تــنــصّـــت .

هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا إرجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .

والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة واحدة تدل على السكوت وأنصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا} ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق